الثبات القوي عندما تنهار الأشياء
" لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ ٱلْإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَٱلتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ ٱلَّذِي دَعَانَا بِٱلْمَجْدِ وَٱلْفَضِيلَةِ" ( 2 بطرس 1: 2-3).
نعلم جميعا أن المسيحيين في القرن الأول كانو يواجهوا ضيقات عظيمة. لقد عانوا من تجارب قاسية ، وأوقات عصيبة ، واضطهادات كانت بين الحياة والموت. لكنهم لم ينهاروا تحت الضغوط. يقول بولس إن الكنيسة في ثيسالونيكي تحملت خسارة كل ما يملكونه ، ولكن كان هؤلاء المؤمنين اقوياء ولم ينهاروا بالتجربة.
يعزو بولس قوتهم إلى قوة الروح القدس: " أَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ لَكُمْ بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ، بَلْ بِٱلْقُوَّةِ أَيْضًا، وَبِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ، وَبِيَقِينٍ شَدِيدٍ … وَأَنْتُمْ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِنَا وَبِالرَّبِّ، إِذْ قَبِلْتُمُ ٱلْكَلِمَةَ فِي ضِيقٍ كَثِيرٍ، بِفَرَحِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ "(تسالونيكي الأولى 1: 5-6).
كان هؤلاء المؤمنون "يعانون كثيرا" ، لكنهم امتلئوا بالفرح الحقيقي. لم يشكووا من ظروفهم ولم يستجوبوا الله. بدلا من ذلك كان هناك فرح بين جسد المؤمنين. وأخبرهم بولس: " حَتَّى صِرْتُمْ قُدْوَةً لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَفِي أَخَائِيَةَ. لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ … بَلْ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْضًا قَدْ ذَاعَ إِيمَانُكُمْ بِٱللهِ " (1: 7-8).
في أمريكا ، أكبر مشكلة هي الضغوط . هناك قلق واسع النطاق بشأن المستقبل ، حول الأمن الوظيفي. بعض العائلات على وشك فقدان كل شيء وهي تستسلم لليأس. يعاني العديد من المسنين من الألم لأنهم لا يستطيعون دفع ثمن أدويتهم وهذا أمر مؤلم.
وسط هذه الفوضى هناك أمل! انظر ، يوجد فينا روح الله القدير ومسيحه. يعمل الروح القدس فينا بقوة عظيمة ... في هذه اللحظة بالذات! يتم إطلاق قوته عندما نقبله كحامل أثقالنا. لقد وهبنا الروح القدس لهذا السبب بالذات ، ليحمل همومنا واتعابنا.
أيها الحبيب ، سمح الله لكل تجربة من تجارب بولس وأجبر الرسول ليس على الاعتماد على نفسه ، ولكن على الثقة الكاملة في الروح القدس لينجدة. يقول الكتاب ، " وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا." (أفسس 6: 13). دع الله يفعل كل شيء وهو سيتمم تحريرك.