الصلاة المرضية أمام الله

أود أن أتكلم معكم اليوم عن نوع الصلاة المرضية أمام الرب الإله .وبما أنه لا توجد صلوات مرضيه أمام الله بدون معونة ومساعده الروح القدس فعندي إيمان أن ما أشارككم به اليوم سيغير طريقه صلواتكم من الآن إلي مجئ الرب يسوع.

لا توجد عندي النية لأجل صلاة معقدة لأنه يوجد من المعلمين الذين جعلوا الصلاة مجرد روتين أو نظريات أو جعلوا منها كلمات معينه لصلوات الحرب الروحية . ومؤمنين آخرين حضروا اجتماعات صلاة حيث يعطونـهم كتاب فيه كلمات الصلاة التي يكررونـها لتجعلهم يمكثوا مدة اجتماع الصلاة .

أنا لا أدين هذه الاجتماعات لكني أريد أن أريكم الصلاة التي أؤمن أنـها مرضيه أمام الله وهذه الصلاة هي بسيطة جدا وسهله الإدراك . وفـي الحقيقة أي طفل يستطيع أن يصليـها ، وأنا أعلم أن كل المؤمنـين يريدوا أن يصلوا . بعض منا يصلي لفترة مستمرة ثم ينقطعوا عن الصلاة ويشعرون بالذنب لتوقـفهم عن الصلاة .

طلب التلاميذ من الرب قائلين "يا رب علمنا أن نصلي "لوقا1:11 وأنا أعلم أن مؤمنين كثـيرين يريدوا أن يكونوا مخلصين فـي صلاتـهم لكنهم لـن يصلوا الصلاة الحقيقية المرضية أمام الله ما لم يعرفوا كيف يصلوا وما هو الغرض من الصلاة .

كثير من المؤمنين يصلوا لأنه ينبغي أن نصلي ويقولون فـي أنفسهم أن القسيس دائما يعظنـا عن الصلاة والكتاب المقدس يطلب منا أن نصلي لذلـك علينا أن نصلي . وآخرون يصلوا عندما تأتـي التجارب والمشاكل فقط.

إن أساس الصلاة ليست فقط لحل مشاكلنا مع أن هذا شئ جيد ورائع . ولكن لأن الصلاة تبـهج وتفرح قلب الله وهي ليست لإشباع احتياجاتنا فقط بل هي شئ يطلبه الله ويريده منا ، والمؤمنين الذين يصلون لأجل أنفسهم فقط هم أنانيين لأنـهم غالبـا ما يصلوا لأجل مشاكلهم فقط . فيأتون للرب بـحزن وأسي لكي يأخذوا حل إلـهي لمشاكلهم وقوةلمواجهتها. وهذا شئ جيد لأن الكتاب المقدس يدعونا لأن نتقدم بثقة إلى عرش النعمة لننال رحمه ونـجد نعمه فـي وقت احتياجاتنا لأن هذا وعدة .

ولكن صلاتنا هذه ليست كاملة لأننا لو لم نعرف الصلاة التي يطلبها الله فلن نـحصل علي علاقة وشركه حيه مع الرب وهذه العلاقة يـجب أن تكون الهـدف الأول والأساسي من صلاتنا لأنه سيـسدد احتياجاتنا اليومية كما وعد " لذلك أقول لكم تـهتموا لحياتكم بـما تأكلون وبـما تشربون . ولا لأجسادكم بـما تلبسون . أليست الحيـاة أفضل من الطعام والجسد افضل من اللبـاس . انظروا إلـي طيور السماء . أنـها لا تزرع ولا تـحصد ولا تـجمع إلـي مخازن . وأبوكم السماوي يقوتـها . ألستم أنـتم بالحـرى أفضل منـها . متى 25:6-26

لأن الله يريد أننا نأتي إلـي محضرة لكي نتمتع بعلاقة حيه مـعه وأن تكون لنا شركه معه ولا تكون اهتماماتنا كلها مادية لأن الله يعلم ما نـحتاج إليه . لأنه كم مـن فرص صلاة ونـحن نسأل الرب عن وظيفة أفضل وعن سكن أحسن وعن طعام وملابس واحتياجات جسديه أخري . والسؤال هنا : هل الصلاة شئ ممل ؟ هل نصلي لأنه واجب علينا أن نصلي ?

وفـي علاقاتنا الأرضية كم من زيـجات تفشل لأن الأزواج يعتبرون علاقاتـهم سويا هي واجب يـحتمة عقد الزواج وليست علاقة تسر القلب . أما المسيح كما يعلن الكتاب المقدس هو عريسنا السماوي ويسر جدا بـجلوسنا أمامه وفـي مزمور 37 والعدد الرابع "وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" .

ولكن ما معني أن نتلذذ بالرب ونفرح فـي حضوره ؟ وأنا سألت الرب هذا السؤال وقد أجابني الرب بـهذة الإجابة : إن معني أن أكون مسرورا وفرحا بوجودي فـي محضرة أنـي لا أريد أن أكون فـي أي مكان آخر إلا فـي محضرة لأنة هو وحدة الذي يشبع الاحتياج وفـي نفس الوقت الله ينتظرنا لكي يسدد كل احتياجاتنا . مزمور 4:37 يعلن داؤد بكل بساطه أنني فضلت الجلوس فـي مـحضر الرب عن الوجود فـي أي مكان آخر عـلي الأرض أو مع أي شخص آخر حتى وإن كان زوجه أو عائله أو صديق أو حتى أناس مشهورين لأن فـيه كل الشبع وهو وحدة يلمس أعماق احتياجاتي . وأنا أسرع إليه فـي كل وقت أستطيع.

والرب يسوع بنفسه فـي انتظارنا ليمنحنا القوة والبركة والشبع . وهو يري اشتياق قلوبنا :هل نتضايق إذا جاء شئ يعطل أو يمنع وجودنا فـي محضرة ؟ وهل نؤمن من أعماق قلوبنا أنه لا يوجد من يشبع قلوبنا سواه ?

وما أعنيه بالفرح بالجلوس فـي محضر الرب هو أن تكون متعتنا بالوجود فـي محضرة لأنه يعطي لوقتنا قيمه أكبر ويـجعله غالي وثمين . وأنه فـي كل أحزاننا وأوجاعنا ومتاعبنا نـجرى إليه وحدة ، وفـي كل مرة نشعر باحتياج لصديق نـجري إليه وحدة . وفـي سفر صموئيل الأول والإصحاح الأول نـجد قصه حنه وهي كمثال لأمرأة أتت إلـي الرب بقلب منكسر وروح منكسرة . وكانت حنه تعيش مع ضرتـها فـي بيت واحد وكانت ضرتـها لـها أولاد وكانت تغيظها (1صم6:1)

وكانت حنه تبكي من غيظ ضرتـها لـها فقال لـها زوجـها "أما أنا خير لك من عشره بنين " . أما احتياج حنه لتكون أم لا يوفـيه كلام وإحساس زوجـها الرائع من نـحوها . فذهبت مسرعة إلـي الرب وهناك سكبت نفسها أمام الرب . وبرغم أن مؤمنين كثيرين لا يأتوا للرب فـي حزنـهم ومشاكلـهم لكنهم يقولوا كيف آتـي إلـي الرب فـي حزنـي ؟ سأنتظر حتى تمر المشكلة التـي أنا فـيها . وحين أكون سعيدا سآتـي للرب .ونحن تعودناأن نأتـي للرب فرحين مرنمين ، أما حنه فقد تعلمت أن تأتـي للرب فـي أحزانـها ، وحينما أتت فـي محضر الرب وضع الرب سلاما إلـهيا فـي قلبها وفـي 1صم:18 يعلن الكتاب المقدس " ثـم مضت المرأة فـي طريقـها واكلتولـم يكن وجـهها بعد مغيّرا "

وهذه القصة عزيزي تعلمك أنه فـي ضيقاتك وأحزانك يـجب أن تـجرى لاجـئا للرب وحدة وليس سواه وتفتح قلبك فـي محضرة ولا تـخجل أبدا منه . وأنا فـي الفترة الأخيرة كان عندي حزن لا أعرف مصدرة ولم أكن اعلم لماذا يـمتلئ قلبي بالحزن ؟ وفـي صباح يوم ذهبت كالمعتاد لأصلـي وقلت فـي نفسـي لن أذهب للرب وأنا حزين سأنتظر إلـي أن يعبر الحزن . ولكن حرك الرب قلبـي لأفتـح سفر نـحميا ، ووجدت فـي الإصحاح الثانـي قصة رائعة جدا شجعتنـي فـي حزنـي وهي قصة نـحميا الذي كان ساقـي الملك وكانت وظيفتـه أن يتذوق مشروب الملك قبل أن يعطيه للملك ليتأكد أنه غير مسموم

جاءت أخبار لنـحميا من أخوهحنانيا تقول أن سور أورشليم متهدم وأن حاله الشعب صعبه جدا . كسرت هذه الأخبار قلب نـحميا الذي أحب أورشليم وفـي تلك الأيام لم يكن أحد يستطيع أن يكون حزينا أمام الملك ،أما نـحميا فلم يستطع أن يـخبئ حزنه فدخل علي الملك بوجه حزين (نـحميا 2:2-5) وبصلاة نـحميا وجد نعمة أمام الملك .

وما أريد أن أقوله من قصه نـحميا هو :إن كان نـحميا دخل عـلي ملك أرضى بوجه حزين وقلب كـئيب ووجد حلا لمشكلته يفوق كل تصرفاته . فكم وكم حين ندخل عـلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح .ملك الملوك ورب الأرباب . ونفتح قلوبنا الحزينة أمامه ألا تعتقد معي ياأخىأنك ستجد حلا إلـهيا عجيبا وستجد أن إلهك سيسدد كل احتياج عندك وستجد رحمه ونعمة عونا فـي حينه . فعندما تدخل للرب بثقة فـي محبته ويكون الرب هو متعتك ستجده يرفعك ويملأك بالسلام ويحل جميع مشاكلك .

يتحدث الرب يسوع هنا عن معرفة من هو وما قد أعده لنا في الصليب وهو يقول يجب أن تعلم ماذا اعددنه لك و حينما تصبح نفسك في راحة تستطيع أن تحمل نيري عليك ولذلك تعلم مني. ولكننا لا نريد هذا النوع من التدريب الإلهي إننا نريد الطرق السهلة الممهدة فنحن نشبه أطفال المدارس الذين يريدون البقاء في ساحات اللعب بدلا من الذهاب إلى فصولهم ليتعلموا وبالرغم من أننا مستعدون أن نقضي سنوات عديدة في إعداد وتدريب واستذكار لنصبح أطباء أو معلمين أو وزراء أو مهندسين ونحن نعلم أن أي مهنة تتطلب الكثير من المجهود والدراسة ولكن عندما نأتي إلى تبعية المسيح وخدمته فإننا نختار أن نسير وراءه فقط دون أي مجهود.

وربما تقول اليوم " إنني أقرأ الكتاب المقدس وأصلي قليلا كل يوم وإنني أحاول جاهدا أن أحسن نفسي". أيها الأخ الحبيب دعني أقول لك إنه لا يكفي فقط أن تحاول جاهدا أن تحسن نفسك وأن تقول إنني الآن احسن مما كنت في فترة مضت بل يجب عليك أن تتبع رؤية واضحة لما فعله يسوع لأجلك علي الصليب.

يجب أن تتفجر هذه الصرخة في داخلنا "أيها الرب يسوع لقد قالت كلمتك أنه يمكننا أن نعيش في سلام و راحة كاملة وإننا لا يجب أن نصارع بقوتنا الشخصية وأن نعيش في حالة دائمة من عدم الاستقرار تتقاذفنا أمواج الخوف والذنب لأنك قد أقمت لنا وعدا بالحياة في راحة من عندك ، ولكني لا أملك هذه الراحة وعلي العكس إنني في صراع دائم وليس لي سلام ثابت. يا رب أنى أريد راحتك إنني أشتهيها وأرغب في الحصول عليها بكل كياني فعلمني بروحك كيف أستطيع أن ادخل إلى راحتك ".

إنني أعلم طريقا واحدا للدخول إلى هذه الراحة و وإنه توجد حقيقة واحدة إذا فهمتها وأدركتها سوف تقودك إلي أمجد معاني السلام والأمان المتاحة لنا وهي قاعدة الحق التي يبني عليها الكثيرون وهذه الحقيقة هي عقيدة التبرير بالإيمان فلابد أن تعرف ماذا يعني أن نتبرر بالإيمان بعمل المسيح ولكن مع الأسف الكثيرون من المؤمنين يرفضون الاستماع عند ذكر كلمة عقيدة و يقولون نحن لا نريد هذه الأشياء العميقة الثقيلة فقط حدثني عن يسوع وهم في الحقيقة لا يريدون أن يقضوا وقتا في الدراسة و التعمق فيما عمله المسيح لأجلنا علي الصليب.

كثيرا ما نركز علي آلام المسيح علي الصليب والجلدات والمسامير و إكليل الشوك بدون أن ندرك حقيقة الصليب و قوته وأنا أؤمن أن في الصليب نرى ما فعل يسوع من أجل الجنس البشري كله و دعوني أوضح موضوع التبرير بالإيمان للذين يريدون أن يتعلموا من المسيح و يفهموا عمله العجيب علي صليب الجلجثة.

"الصلاة إلى أن" هذا مصطلح استخدمه البعض قديما و كانوا يقصدون به أن تركع علي ركبتيك أمام الرب إلى أن تتأكد أنك أخذت إجابة لكل احتياجاتك و كان البعض الأخر يقصدون أنك تصلي في فترات مستمرة إلى أن تأخذ الإجابة في يدك. وعندما كنت شاب صغير كنت أسمع بعض المؤمنين يقولون أنـي سأذهب لأمسك بقرون المذبح إلـي أن يستجيب الرب . ولكني لا أعتقد أن هذه الأشياء هي تفسير لمصطلح "الصلاة إلـي أن"

وأنت تستطيع أن تأتـي إلـي الرب وتفرح بـحضورهوتقضي وقت رائع وعظيم مع الرب ، وتتمتع بالحضور الإلـهي وسيعطيك الرب كل احتياجك وسيشبع قلبك به وحضوره سيشفيك ويرفعك ويقويك ويشددك . ولكن ماذا يـحدث عندما تـخرج من محضر الله وتواجه مشاكل الحياة التي لم تتغير بعد . وترى وكأن الشيطان ينتظرك بنفس مشاكل الحياة ومتاعبها .فما هي فائدة جلوسك فـي محضر الرب لو لم يـحل الله مشاكلك ? .

ولكن دعونـي أقول لكم ما أؤمن به فـي معني كلمة ( الصلاة إلي أن ) . أنـها تعنـي : أن القوة والشدة والتشجيع الذي تأخذه من الرب يظلوا معك بعد أن تفارق مـحضر الرب وتواجه التجارب ومشاكل الحياة . عزيزي فكر معي ما الذي حصلت عليه فـي فرص صلاتك ؟ لو لم يكن شيئا يعينك ويرفعك وقت الشدة . (الصلاة إلـي أن ) تعني الانتظار إلـي أن تري الحل الإلـهي وهنا تكون قد كملت صلاتك . وكثيرين من المؤمنين لا يـحصلوا علي حل نـهائي كامل لأنـهم لا يتركوا فرصه للقوة التي أخذوها فـي عرش النعمة أن تعمل فـي حياتـهم .

كم واحد فينا ذهب إلـي عرش النعمة وفتح قلبه أمام الرب وشعر بقوة إلـهيه فـي حياته وامتلأ قلبه بالإيمان وسمع صوت الرب فـيأعماقهقائلا له "لا تخف لأني معك " ولكن ماذا يحدث فـي اليوم التالي حينما نواجه الوضع الحالي ومشاكلنا كما هي . هل يتسرب الفشل ثانيه إلـي قلوبنا . لأن كثيرين منا يشعر بإحباط حينما نـجد وضعنا الحالي لم يتغير بعد ، ولكن صلواتنا يـجب أن لا تتوقف أو تنتهي إلـي أن نري الانتصار والتغيير الحقيقي فـي أمور حياتنا ، وأن قوة الله التـي تملأ قلوبنا فـي عرش النعمة نراها تملك فـي كل أمور حياتنا ترفعنا وسط التجربة ووسط احتياجاتنا لأن هذه مشيئة الله : أن يعطيك قوة تعينك وترفعك وسط الظروف .

هل مرة ذهبت إلـي الكنيسة وشعرت أنك أخذت بركة وقوة خاصة فـي محضر الرب وتذهب إلـي البيت وتدخل فـي مناقشة مع شريك أو شريكه الحياة ، وفـي اليوم التالي تذهب إلـي عملك وترى كل الأوضاع مقلوبة . وهنا تسأل نفسك : عندما كنت فـي محضر الرب امتلأ قلبي بالفرح والسلام والراحة ولكن لماذا فقدت كل فرح وسلام بمواجهتي للعالم ?

ولكن السؤال هنا ماذا نفعل لكي نـحتفظ بالسلام والفرح الإلـهي بعد مغادرتنا الكنيسة ؟ ولكي يتم هذا فـي حياتنا يـجب أن نفعل شيئين :

1. الاستماع
2. الثقة فـي الرب

1. الاستماع :كثيرا ما نذهب للرب فقط للتكلم ، برغم أن الكتاب المقدس يعلن أننا يجب أن نظل فـي محضر الرب إلـي أن نسمع " وأذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيهـا حينما تميلون إلى اليمين وحينما تميلون إلـي اليسار " أشعياء 21:30 . أحب أن أقول لكم قصة حقيقية عن فتاة مصابه بسرطان الدم وقريبه جدا من الموت وكانت فـي كفاح ومرارة وهي تشعر باقتراب الموت ، ولكن ذات صباح جاءت والدتـها إلـي غرفتـها ورأت ابنتها سعيدة ، فسألتـها ماذا حدث ياإبنتي ؟فأجابتها الابنة وقالت : جاءني ملاك وقال لي أني ذاهبة إلـي رحلة ، والرب جاءني ومسك بيدي وسار بـي إلـي حديقة جميلة وقال : أنت ستأتي هنا غدا لتكونـي معي . لقد تكلم الله إلـي هذه الطفلة وحمل كل آلامها وخوفها من قلبها وعلمت أنـهاستكونمعه فـي اليوم التالي وامتلأت بسلام الله.

وأنت أيضا فـي صلاتك هل تأخذ منه كيفيه السير ؟ هل تسمعه يـقودك فـي تصرفاتك ؟ وكيف ومتي تتحرك ؟ . كثيرين لا يصدقون أن الله يتكلم ولكن الرب يقول " خرافـي تسمع صوتـي " يوحنا 27:10 . فلا يوجد من يستطيع أن يساعدك إلا الرب يسوع فتعال له وصلي قائلا : لا يوجد أحد علي الأرض أن يساعدني سواك ، أنت وحدك تـحملني فوق أوجاعي وتـجاربـي وأنا سأظل جالس أمامك ولن أتـحرك إلـي أن أسمع صوتك فـي قلبي . هذه هي "الصلاة إلـي أن" التي تشبع قلب الرب والتي تـعني أن تظل أمامه إلى أن تسمع صوته واضح فـي قلبك ، حتى لو لزم الأمر أن تأتي له فـي أيام أخرى وأسابيع أخري إلـي أن تسمع صوته واضح فـي قلبك

2. الثقة فـي كلمه الرب :إن الرب يسوع المسيح هو كلمه الله وعندما تأتي إليه وتغلق بابك وتصلي إليه سيقودك الروح القدس إلـي الكتاب المقدس الذي هو كلمه الله المعلنة لنا . ففي صلاة المخدع يبدأ الله فـي إرسال إرشاداته وتعليماته لنا ويقودنا الروح القدس لنقرأ شاهدا معينا فـي الكتاب المقدس ثم شاهدا آخر وهكذا يتحدث الله إلينا ويـخبرنا بما ينبغي أن نفعله وسط ظروفنا.

إن الكثير من المؤمنين يريدون أن يسمعوا صوت الله ، والوسيلة الوحيدة لذلك هي الجلوس أمامه إلـي أن يأتيهم ويعطيهم من كلمته تعليمات واضحة عما يـجب أن يفعلوه وكيف يـنبغي أن يتصرفوا . ويـجب أن تعلموا جيدا أن تعليمات الرب وإرشاداته لا تأتـي مبكرة أو متأخرة عن الوقت المناسب لـها ، بل يعطيها لكم الرب فـي الوقت المناسب . لأن هذا وعد الرب " فـي وقته يسرع به "

صديقي لا داعي أن تقلق من جهة ظروفك لأن الله أمين وهو قادر أن يسدد احتياجاتك . لذلك عندما تأتـي إلـيه قل له يارب لم آتـي إليك الآن لكي أسألك أن تسدد احتياجاتي فقط بل أريد أن أشبع قلبك وأن أتلذذ بك . لقد خلقنا الله لكي نتلذذ به ويتلذذ بنا ولكي نقضي وقتا ممتعا معه .

والآن دعنـي أسألك هل تـحب أن تقضي وقتا ممتعا معه وهل تفضله عن كل الآخرين ؟ وهل تستطيعأنتقول له : يارب يسوع إنني أحبك وأحب الشركة معك فأنت لذة نفسي العظمي . آمين

Arabic