الفرح الناتج عن التسليم
" وَأَمَّا ٱلتَّقْوَى مَعَ ٱلْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ … فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا." (1 تيموثاوس 6: 6، 8). عندما يختار المؤمن أن يدخل للعمق مع الله ويعيش حياة التسليم المستمر، فمن الأرجح أن تواجه المشقات، مثلما حدث بالضبط للرسول بولس ( شاول سابقا). كان يسير في طريقه بثقة في ذاته، سمع صوتا من السماء وهو في طريقه لدمشق، عندما ظهر ضوء من السماء، سمع صوتا من السماء قائلا " فَسَقَطَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي ؟»." (الأعمال 9: 4). وقد أعادت هذه الكلمات ذاكرة بولس مرة أخرى إلى أشهر قد مرت عندما وقف أمام استفانوس وهو يرُجم . ومنذ ذلك الوقت، قد عان ليالي طويلة من المشقات والاضطرابات، من التعب والحيرة، لأنه رأى شيئا قد هز أعماقه - وجه استفانوس عندما واجهه الموت. وكانت كلماته السماوية، المليئة بالحضور الإلهي المقدس، تنم عن قوة عظيمة عندما أعلن، " فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً ، وَٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ … «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ، ٱقْبَلْ رُوحِي »."(أعمال 7:56، 59). هذا الرجل المتواضع لم يكن أبدا خائفا من الموت.
بولس الرجل الفريسي، أدرك ان استفانوس يمتلك شيئا لم يمتلكه هو نفسه - شيء كان يفقده في حياته الخاصة. الآن، انطرح على الأرض، صرخ، " فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟». فَقَالَ ٱلرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَن تَرْفُسَ مَنَاخِسَ »." (9: 5). في تلك اللحظة، كان بولس قد اختبراعلانا خارقا، وبالتالي قد غيره تغيرًا جذريًا ومعجزي وحوله إلى تابعً ليسوع "فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ: « هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ. "(9:15).
انتبه لهذا المنظر. هنا يوجد نمط لحياة التسليم. عندما تقرر أن تدخل للعمق مع المسيح، سوف يضع الله استفانوس اخر في طريقك. انه سوف يقابلك بشخص يضيئ ويشع بنوريسوع. هذا الشخص غير مهتم بأشياء العالم. انه لا يهتم بتصفيق الرجال والشهرة. انه يهتم فقط بارضاء الرب. وحياته سوف تكشف لك رضاك الذاتي أي برك الذاتي ومساوماتك، تبكيتك. قد يكون قلبك مثل قلب بولس عندما تطلب التسليم وإعطاء يسوع حياتك التي منحها لك.