النعمة الكاملة لمحضر الله
لدى الكثير منا فكرة خاطئة عن معنى " ان نوجد في محضر الله ". نميل إلى التفكير في الأمر على أنه احساس أو عاطفة أو لحظة خارقة للطبيعة. كل هذا يمكن أن يصاحب حضور الله ، لكنهم يجب ان لا يحددونه. إن حضور الله هو ببساطة ذاته ، وجوده.
مع وجود الروح القدس ساكنًا فينا ، يكون لدينا دائمًا حضور الله - وهذا شيء رائع. يقول بولس: " ٱلَّذِينَ أَرَادَ ٱللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْدِ." (كولوسي 1: 27).
في العهد القديم ، أعلن الرب عن حضوره بشق السماء أو بتجلي نفسه من خلال عمود من نار أو سحابة من الدخان. عندما جاء يسوع ، تغيرت الطريقة التي نختبر بها حضور الله. من خلال المسيح ، رأينا بالفعل حضور الله. كشفت حياة يسوع بالضبط عن الله - كم هو مملوء بالمحبة والنعمة والرحمة والقوة والحق والبر. جاء ابن الله إلى الأرض ممثلا طبيعة الآب السماوي بدقة.
والأمر الأكثر روعة هو أنه من خلال الروح القدس الذي يحيا فينا ، يحدث تجديدا شاملا عندما نقبل يسوع: " كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ ٱلْإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَٱلتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ ٱلَّذِي دَعَانَا بِٱلْمَجْدِ وَٱلْفَضِيلَةِ، ٱللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا ٱلْمَوَاعِيدَ ٱلْعُظْمَى وَٱلثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْإِلَهِيَّةِ ، هَارِبِينَ مِنَ ٱلْفَسَادِ ٱلَّذِي فِي ٱلْعَالَمِ بِٱلشَّهْوَةِ."(2 بطرس 1: 3-4).
إن وجود طبيعة الله فينا يعني أنه لا يتعين علينا أن نحاول أن نكون قديسين ؛ نحن قديسون بمقتضى حضوره فينا. لا يجب أن نحاول أن نكون مقبولين ، نحن مقبولين به. ليس علينا أن نحاول أن نكون صالحين ؛ طبيعته الإلهية االساكنه فينا بروحه تجعلنا صالحين.
اشترى يسوع لنا حياة بلا عار أو خوف. يمكنك ان تحيا دون عائق أو إدانة. لهذا السبب يحث بولس ، " أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ ، أَسْعَى نَحْوَ ٱلْغَرَضِ لِأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ." (فيلبي 3: 13-14) .