شفاء الأذهان المضطربة
الذهن المضطرب هو الذي يعانى من القلق و الاستياء المستمر. وهو دائما مضغوط و مشتت و في حالة عدم راحة أو هدوء هذا الذهن يضطرب من جهة المستقبل كما انه مضطرب من جهة الأمور الحالية و أنني موقن انه يوجد اليوم عدد من الأذهان المضطربة يفوق ما وجد في جميع الأجيال الماضية.
إن الذين يعيشون في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية يرون يوميا الدليل على هذا حيث انك إذا وقفت على أحد أبواب المسارح الموجودة في شارع برودواى لتراقب خروج المشاهدين بعد انتهاء العروض المسرحية ، لوجدت انه نادرا جدا أن ترى ابتسامه على وجه أحدهم برغم أن هؤلاء المشاهدين قد أنفقوا ما لا يقل عن ثمانين دولارا ثمنا للتذكرة الواحدة لكي يحصلوا على راحة مؤقتة من أحمالهم لكنهم يخرجون ربما بأحمال اثقل مما جاءوا بها.
من الواضح أن كثيرين من محبى ربنا يسوع المسيح يعانون من أذهان مضطربة مثلهم مثل الكثيرين من غير المؤمنين.وأنا أرى في بعض الرسائل التى تصل الكنيسة الدليل على هذا.عشرات من المؤمنين يظلوا مستيقظين طول الليل مضطربين وهم يذهبون للكنيسة و يحصلوا على راحة مؤقتة من أحمالهم وبمجرد مغادرتهم الكنيسة تظل الاضطرابات الذهنية كما هي، ولكن لماذا نرى أناس كثيرين يعانون من القلق؟ دعوني أشارككم ببعض أسباب هذا القلق كما أراني الر وح القدس
1- أناس كثيرين يعانون من ضغوط الأيام
لعشرات السنين الآن والعلماء الغير دينيين قالوا أن النجاح المادي والتعليم العالي والوظيفة الجيدة مع المسكن الجميل وحساب في البنك هم الحل لجميع مشاكل الجنس البشرى.والمفروض أنها تجلب للإنسان شرف وكرامة وسلام داخلي وعقلي.وقال هؤلاء العلماء أيضا لو كل إنسان حصل على جزء من الحلم الأمريكي سينخفض معدل الجريمة
وهذه النظرية العلميه تقول أن الإنسان يدمن الخمر بسبب عدم حصوله علي قيمه لنفسه لانه فقير ومحروم من أي فرصه لتذوده بالا حساس بالشرف والكرامة.ولو أعطيناهم وظيفة جيده بمرتب عالي وسكن رائع ودخل ثابت عالي سوف يحيوا حياه رائعة
ولكن دعوني أجيبكم علي هذه النظرية من قصه حياه شخص اسمه (نيكي كروز ) وهذا الرجل هو رئيس عصابة شرير جدا و العصابة اسمها (ماو ماو ).هذا الرجل أخذوه إلى طبيب نفسي للتحليل والفحص . ونيكي هذا رجل يحيا بالقوة كالوحش وكل الذين عرفوه يعلموا تماما انه لا سبيل لاصلاحه ولا أمل لتقويمه .
وبعض أن قضي الطبيب ساعات مع نيكي ،أكد نظريه كل من عرفوه بأنه لا سبيل لاصلاحه والسبب انه ولد وتربي في بيئة فقيرة جدا في بورتوريكو وقد حرم من أي فرصه للمتعه ،وهذا خطأ المجتمع كونه اصبح كالوحش.
ولكن نيكي قال للطبيب "أنت مجنون أنا أحب التعارك. ولكن قوللي يا دكتور كيف كانت أمك تعاملك" وأنهي الحديث وقام من أمام الطبيب بدون رجعه.
وأنا رأيي أن نيكي كان صحيحا في رأيه أن الفقر ليس هو جذور الخطية والا كيف أن شباب صغير من أغنياء المجتمع يدمنون الخمر .ومع أن هؤلاء الشباب عندهم كل شئ يتمنوه في متناول أيديهم .فلماذا يدمنون المخدرات مادام عندهم جميع العناصر التي تحدث عنها رجال العلم الغير دينيين التي تأتي بالسلام العقلي .
ولماذا أطباء كثيرين ومحامين ورجال إعمال يدمنون الكحوليات برغم أن عندهم الوظيفة ألرائعه والدخل المرتفع والسيارات الغالية الثمن ولكنهم سرعان ما يتجهوا إلى الكحوليات بسبب عدم السلام الداخلي والهدوء العقلي
وأنا ذهبت مره إلى البورصة في نيويورك في نهاية يوم عمل في ميعاد غلق البورصة وعند فتح باب الخروج وجدت جميع السماسرة يجرون كالبقر المشتت إلى اقرب حانة للخمر ليغرقوا مشاعرهم في الخمرة .
ولكن لماذا هؤلاء السماسرة غير سعداء؟ ولا يوجد عندهم سلام أو شبع داخلي برغم انهم يملكون كل شئ قال عنة العلماء الغير دينيين. من بيوت للصيف ويدخنون اغلي سيجار وقيمته خمسون دولارا و يشربون الخمر فئة الثلاثمائة دولار للذجاجه الواحدة وعندهم اغلي السيارات ولكنهم يتعثرون طول الوقت إلى أن يمضي اليوم .ولكن لماذا هؤلاء السماسرة غير سعداء ولا يوجد عندهم الشبع والسلام العقلي؟
هل لأنهم يخافوا أن يخسروا كل شئ أم خوفهم من تقلبات الاقتصاد الدولي ووقتها سيجدون أنفسهم وكل شئ قد اختفي كالبخار.
"وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم .وعلي الأرض كرب أمم بحـيْرة. البحر والأمواج تضج .والناس يغشي عليهم من خوف وانتظار ما يأتي علي المسكونة لأن قوات السموات تتزعزع" لوقا 21: 25-26
قال الرب يسوع أنه سيأتي وقت والعالم كله سيرتعب والناس ستموت من السكتة القلبية .والآن نحن نشاهد هذه التنبؤات وهي تتحقق مثل: تشوش كامل للعالم، ارتباك، وأخبار الشهر الماضي فقط وهو ديسمبر 1998 يكفي لإرباك حتى أقوى العقول. فاليابان وهي ثاني اكبر دوله في العالم اقتصاديا سقطت في الانهيار الاقتصادي وثاني اكبر بنك في اليابان أعلن إفلاسه بسبب ديونه التي وصلت عشرون بليون دولار .والحكومة اليابانية تحركت لكي تشتري البنك .وبنوك أخرى يابانية علي وشك الانهيار .
" الان جر ينسبان" وزير الاقتصاد الأمريكي قال أن البورصة الأمريكية بدأ يحدث معها ما حدث أثناء الانهيار الاقتصادي عام 1929 وكما نري قليلين هم الذين انساقوا لكلام الوزير الأمريكي .
يوجد خمسين مصنع أمريكي فصلوا خمسون ألف عامل بسبب الانهيار الاقتصادي . والرئيس الأمريكي كان سيتم عزلة ولكن معظم الأمريكيين لا يهتموا .وواحد من رجال الحكومة الرأسماليين قال : لننسي عزل الرئيس وننسي الأخلاقيات لأننا لو عزلنا الرئيس سنفقد الرفاهية وتنتهي البلد إلي الانهيار الاقتصادي .
وكلمات هذا الرجل تعكس موقف الأمريكيين فالأخلاق لم تعد لها وزن والأهم هو المال .وبهذا ظل الرئيس في منصبه .بسبب الاقتصاد والرفاهية .
كل هذه الأشياء تحير المؤمنين محبي الرب يسوع . في الواقع تأتي لنا خطابات لا حصر لهل من المؤمنين الذين يتعثرون .عندي خطاب من قسيس في التسعين من عمرة يقول: انه يري الشر أخذ مكان وسط الشعب وهذا شيء يحزنه لأنة لم يري شيئا مثل هذا من قبل ولم يعد يستطيع أن يفهم كيف إن الفساد الأخلاقي انتشر وسط الشعب .
ولكن الرب يسوع أعطانا إشارة لحدوث هذا الشر . كما أعلن الرب في إنجيل متي 6:24 وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب . انظروا لا ترتاعوا لأنة لابد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد . وكان الرب يقول لا تدع انتشار الشر أو الحروب تقلقكم .
أصوات كثيرة الآن في العالم تتحدث عن حالة الحيرة والارتباك الموجودين في الإنسان ولكن هذه الأشياء ما هي إلا أسباب مختلطة غير واضحة . ولكن الحقيقة هي أن المؤمن الذي يحب الرب من كل قلبه ومن كل فكرة لن تؤثر فيه هذه الأشياء المادية . والمؤمن ربما يرتبك بأمور روحيه كما يقول بولس الرسول "لأني لست اعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما ابغضه فإياه أفعل فإن كنت أفعل ما لست أريده فإني أصادق الناموس أنه حسن .فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة في . فإني أعلم أنه ليس ساكنا في أي في جسدي شئ صالح لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد" رو 7: 15-19
وكأن الرسول بولس يقول الشيء الذي لا أريد أن أفعله أجدني أفعله والشيء الذي أحب أن أفعله لا أستطيع أن أحققه بقدرتي الشخصية .
وبولس هنا يتحدث عن الآلاف من المؤمنين المخلصين القلقين لأنهم لم يستطيعوا أن يحيوا حياة مقدسة صادقة أمام الرب . وهم يكرهون الخطية التي تحثهم علي التمزق من الوحدانية مع المسيح . ولكنهم مازالوا يتجهون نحو الخطية . وتنتهي بهم الحالة وهم قلقين وممزقين . وكل مؤمن يقول أنا يائس وحزين فأنا لا أريد أن أفعل هذه الخطية مرة أخري ولكنني لا أستطيع أن أقاوم ولماذا أ أنا ضعيف؟ والي مدي سأظل هكذا أجاهد ضد الخطية؟ هل سأظل عمري كله أصرخ وأذرف الدموع؟ أعترف وأتوب وأخطئ مرة أخري .
فالمؤمن الحقيقي لا يهتم بالأمور الاقتصادية ولا بأي اهتزاز في العالم ولكن الذي يقلقه هو سقوطه في الخطية لأن المؤمنين يظنون أنهم يستطيعوا أن يتجنبوا الخطية و مغرياتها و لكن الخطية تأتيهم مرة أخرى بصور جديدة وهم يفكرون دائما هل بسبب ضعفهم أمام الخطية قد احزنوا الرب الإله وهم يريدون أن يرضوا و يفرحوا الرب يسوع.
أنا أؤمن أننا نعرف حالتنا الروحية بمدى حزننا على ارتكاب اقل الخطايا أمام الرب إلهنا. فبعض المؤمنين يحزنون فقط من الخطايا الكبيرة كالزنا و تعاطى المخدرات و شرب الخمر و الشتائم. و لكن المؤمن الروحي يعلم انه لا توجد خطية صغيرة في عيني الله فهذا المؤمن الروحي يحزن حينما ينغمس في القيل و القال أو يستمع إلى قصص قذرة أو يفكر أفكار شريرة لأنه يعلم أن هذه الأشياء تأتى من أعماق القلب. و من الممكن أن تستمر في مخالفة وصايا الرب في ما يسمى ( اصغر الأمور ) ملتمسا العذر لنفسك و لكنك إن فعلت هذا فلن تنموا في المسيح فحالتك الروحية تقاس بمدى عدم رفضك للأشياء التي تحزن قلب إلهك.
و لأننا دائما نجاهد ضد الخطية يصعب علينا فهم كلمات الرسول بولس حينما يقول:
"فشكرا لله أنكم كنتم عبيد للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها و إذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر … و أما الآن إذ أعتقتم من الخطية و صرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة و النهاية حياة أبدية لأن أجرة الخطية هي موت أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا. ( روميه 6 :17 -18 )
ربما تقول أنا لست ميتا عن الخطية و لازلت ضعيفا أمامها بل و أمام إغرائها . دعوني أقول لكم أن الكثيرين من الأشخاص الذين قد تعرفوا على الرب قد أرسلوا لنا خطابات يصفون فيها كيف انهم يسقطون في خطايا مثل الزنا رغم انهم يحبون الرب من كل قلوبهم وهم يصفون الصراع الذي يجتازون فيه وكيف أنهم يبكون و يصرخون من قسوة صراعهم الداخلي الرهيب ضد الخطية وأنني أقول لهؤلاء أن هذا الصراع الذي يدور في داخلهم هو عمل الروح القدس !
لقد أرسل الله روحه القدوس ليعلن الحرب ضد الجسد بأهوائه و شهواته لذلك إذا كنت تسقط في الخطية ولا تشعر بأي تأنيب أو حزن على ما فعلت فهذا يعنى أن عمل الروح القدس معطل في حياتك ولكن إن كنت تشعر بتبكيت روح الله لك حتى على الهفوات التي ترتكبها فهذا يعنى انك ستنتصر في معركتك وان حزنك على خطيتك سوف يقودك للتوبة الحقيقية.
إن الله قد صنع لنا انتصارا على كل هذه الأشياء التي تؤرق و تقلق أذهاننا وهذا الانتصار متضمن في العهد الذي أقامه الله منذ آلاف السنين مع إبراهيم و نسله. يقول الكتاب المقدس:
"خلاص من أعدائنا و من أيدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا أننا بلا خوف منقذين من أيدي أعدائنا نعبده بقداسة و بر قدامه جميع أيام حياتنا "(لوقا 1 :71-75)
إن العهد الذي صنعه الله مع إبراهيم و نسله واضح جدا وهو انه سينقذنا من أعدائنا لكي نعيش حياتنا بدون خوف غير مضطربين بل مستريحين كل أيام حياتنا.
يا أحبائي إن هذا العهد هو لنا جميعا في هذه الأيام لأنه طبقا لكلمات الرسول بولس كل من يقبل بالإيمان الرب يسوع كمخلص و رب فهو ذرية إبراهيم يقول الرسول بولس :
"أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله بل أولاد الموعد يحسبون نسلا " (روميه 9 :8 ).
"اعلموا إذا أن الذين هم من الإيمان أولئك هم بنو إبراهيم " (غلاطيه 3 :7 ).
فكيف إذا يمكننا أن نمتلك هذا الوعد؟ لقد سأل إبراهيم سؤالا مماثلا عندما رأى أنه لا يوجد مخرج من مشكلته فقال للرب ماذا تعطيني وأنا ماضي عقيما قد قال الرب له " لا تخف يا إبرام أنا ترس لك أجرك كثير جدا " (تكوين 15 :1).
و كأن الله يقول له يا إبراهيم لسوف أعطيك نفسي وهذا يكفى سأدافع أنا عنك و أعطيك أجرا كثيرا كل أيام حياتك ما دمت أنا إلهك.
لقد أعطانا الله مواعيد مجيده مثل هذه في عهده الجديد معنا فهو يقول "و أنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا" (عبرانيين 8: 10) ونحن نرى في الكتاب المقدس أن الله منذ بداية الخليقة فهو يعلن لنا هذا الوعد "و أنا أكون لهم إلها". وخطة الله لنا هي في غاية البساطة فهو يقول: لا تخف أي قوة تهاجمك أو تأتى ضدك فأنا أحملك بالإيمان وأنا الله القدير أكون لك إلها. أنا اقهر أعدائك و أطردهم أمام وجهك. و سوف تنتصر بل و تصير أعظم من منتصر و تعيش أيامك دون خوف.
دعني أسألك الآن هل تعيش أيامك بدون خوف؟ هل روحك هادئة و بالك مرتاح؟ الكثيرون منا لا يعيشون في هذه الحالة المستمرة من الراحة و السلام مع الله فإن كنت تعانى من اضطراب أو اكتئاب أو تصارع مع الخطية يجب عليك أن تفهم ما أعده الله لك فهو لا يريد أن يدينك بل هو يشتاق لأن يثبتك فيه بقدرته الغير محدودة.
إن الله يعلن انه يبحث عن أناس يؤمنون به و هو سينجيهم من كل أعدائهم. "ولا تنسوا العهد الذي قطعته معكم ولا تتقوا الهه أخرى
بل إنما اتقوا الرب إلهكم و هو ينقذكم من أيدي جميع أعدائكم. وفى العهد القديم كان الأعداء مثل اليبوسيين و الكنعانيين و الفلسطينيين يريدون أن يحطموا شعب الله ويعيدوهم إلى العبودية أما في الوقت الحالي فيوجد لنا أعداء في المجال الروحي من قوات شيطانية و شهوات جسدية و رغبات شريرة ووسط هذا يعلن لنا الله عهده لنا: أنا سأكون لكم إلها وأنتم تكونون لي أبناء و بنات إلى الأبد ويجب أن تتذكروا هذا الوعد سوف أنقذكم من يد أعدائكم بما فيهم الشيطان و حروبه و شهوات العالم والعادات الشريرة.
إذا كنت تتساءل لماذا أعود فأضعف وأسقط و افعل ما لا أريد أن أفعل ربما يكون السبب أنك لا تثق في مواعيد الله المجيدة لك. لقد أعطى الله لإبراهيم هذا الوعد بأن يكون ترسه و مجنه وأن يعطيه ابنا في شيخوخته وقد أمن إبراهيم بالوعد و يقول الكتاب أن هذا حسب له برا. و بنفس الطريقة حينما نكف عن محاربة أعدائنا الروحيين بقوتنا الجسدية و نثق في مواعيد الله لنا و أنه يقدر أن يتممها في حياتنا و نسلم كل أمورنا في يديه فإن هذا الإيمان يقودنا نحو البر.
والله يرسل لنا روحه القدوس ليسكن فينا و يعيننا و يعلن للشيطان: يا شيطان لقد وجدت في هذا القلب مسكنا لي وقد رفعت راية الرب و علمه على هذا القلب فلا يوجد لك مكان فيه و المعركة الآن ليست مع ابني بل إنك تواجهني أنا الآن وأنني سوف أهزمك و أخيب كل محاولاتك فهذا الشخص الآن هو هيكل للروح القدس. إن السلوك بالروح ليس شيئا معقدا فهو يتطلب ببساطة الإيمان بما قاله الكتاب "اسلكوا بالروح فل تكملوا شهوة الجسد" (غلاطية 5 :16). وهذا يعنى ثق و سر في قوة روح الله التي تستطيع أن تحارب عنك ضد الشهوات.
كلمة الله تعطينا وعد صريح به شفاء أكيد لكل المتاعب الذهنية يقول الكتاب المقدس :
و أرش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاساتكم و من كل أصنامكم أطهركم وأعطيكم قلبا جديدا و أجعل روحا جديدة في داخلكم و أنزع قلب الحجر من لحمكم و أعطيكم قلب لحم و أجعل روحي في داخلكم و أجعلكم تسلكون في فرائضي و تحفظون أحكامي و تعملون بها. (حزقيال 36 : 25-27).
هل تدرك ما يقوله الرب في هذا الجزء من كلمته؟ إن روحه القدوس يعمل العمل كله بدلا عنك وإنه سيطهرك و يعطيك قلبا جديدا و يقودك إلى الطاعة لله والى فعل كل ما هو صالح. فيجب عليك أن تؤمن بدون ارتياب أن الله ينفذ كل ما يعدنا به. فهل تضع ضعفاتك و مشاكلك و مستقبلك و حياتك بين يديه؟