لا وقت لإيمان متردد غيرثابت
خذ نظرة تأملية على الحالة الحالية لأمتنا والعالم. ماذا ترى؟ تحقيق نبوءة المسيح أمام عيوننا : " « وَعَلَى ٱلْأَرْضِ كَرْبُ … وَٱلنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَٱنْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ، لِأَنَّ قُوَّاتِ ٱلسَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ." (لوقا 21: 25-26). بولس أيضا يتحدث عن هذا الوقت: " لِأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلَامٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلَاكٌ بَغْتَةً." (1 تسالونيكي 5: 3). يوصف بولس شعب الذين يعيشون حياة ميسرة وأمنة، ناسها مفتخرين بأنفسهم " لقد حققنا النجاح والسلام. كل شيء يسير على ما يرام على كل ما يرام. " ومع ذلك، في نفس اللحظة التي يشعر الناس بالأمن، يفاجئهم الهلاك بغتة، فإن الأمن الذي أعتزوا به والمجتمع قد غلبه الخوف فجأة.
ومع ذلك فإننا لا يجب ان نخاف. وقال بولس لشعب تسالونيكي انهم محفوظين في الروح والنفس والجسم (انظر 5:23). غرض الله وراء كل شيء هو " أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلَهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ ٱلصَّلَاحِ وَعَمَلَ ٱلْإِيمَانِ بِقُوَّةٍ ." (2 تسالونيكي 1:11). وقال بولس: " أنتم دُعيتم لتحقيق عمل الإيمان - ليس إيمان صامتا ولكن ايمانا يعلن عن قدرة المسيح". هذا ليس وقتا لإيمان متردد غير ثابت! إن رئيس القباطنة الرب يسوع يدعونا إلى الوقوف ثابتين في خضم مجتمع خائف ومنخرط في "إيمان ذو سلطان". ولنقر ان نعلن: " فَقَدْ أَرْسَلَنِي ٱللهُ قُدَّامَكُمْ … وَلِيَسْتَبْقِيَ لَكُمْ نَجَاةً عَظِيمَةً." (تكوين 45: 7). ربنا لا يفاجئ من قبل بأي شيء يحدث اليوم. عندما يترنح العالم من الكوارث، من حزن يتكاثف على كل جانب، سيدعو الله الجنود الأمناء الذين تم تدريبهم على المعركة. وقد عانت وتحملت هذه الرجال والنساء المكرسة من التجارب وتحلقت بالإيمان الراسخ. وقوة الله عليهم. وقد لا تُرى هذه القوة على نطاق كبير. قد تُرى بطرق بسيطة: روح هادئة، ابتسامة في بحر من العبوس. راحة للنفس والعقل والجسد بينما الآخرين ترتعب.
جميع خدماتنا التي نقدمها تأتي من التواصل والشركة مع الآب، لذلك فلتسعى وتطلبه في الصلاة. حقا، أنت قد دُعيت لكي تكون عضوا في الشركة معه لوقت كهذا.