لم يفوتك الله
ومن أعظم الأعباء التي أحملها كراعٍ للرب: " يارب، كيف أعطي الأمل والراحة للمؤمنين الذين يعانون مثل هذا الألام والمعاناة؟ أعطني رسالة تمحي شكوكهم وخوفهم. أعطني الحق التي يجفف دموع الحزانى وتضع أغنية على شفاه اللذين بلا رجاء".
الرسالة التي أسمعها من الروح القدس لشعب الله بسيطة جدًا: "اذهب إلى كلمتي ، وقف ثابتا على وعودي. ارفض مشاعر الشك التي تنتابك ". كل رجاء ينبثق من وعود الله.
تلقيت رسالة ذات مرة تحتوي على توضيح حي جميل لهذا. إنها من أم تكتب ، " ابنتي تبلغ من العمر ستة عشر عامًا. تعاني من تدهور جسدي في عضلاتها وألاربطة ومفاصلها ، وكانت تتألم بشدة على مدار 24 ساعة في اليوم. وقد فقدت ابني عندما انتحر عام 1997 بسبب نفس الألم. كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا عندما تخلص من حياته وانتحربعد تسع سنوات من المعاناة. لم يستطع تحمل الألم.
"كانت ابنتي راقصة باليه وكانت تتطلع إلى الذهاب إلى مدرسة جوليارد في مدينة نيويورك. لكن أحلامها تحطمت عندما أصيبت بنفس المرض الذي كان سببا في شقاء شقيقها. قال الطبيب إن ألمها على مقياس من 1 إلى 10 هو 14. كمية المسكنات التي يجب أن تكون فعالة بالنسبة لها ستدمر كليتيها ، لذلك لا يمكنها تناول الدواء.
"إنها تحب الرب ، وكانت مصدر مرح وبهجة لمن حولها. إنها شاعرة رائعة نُشرت كتاباتها في أكثر من 15 مطبوعة ، واسمها كان مسجل في "International Who’s Who in Poetry".
في مواجهة كل شيء ، وسط ارتعاش لا هوادة فيه للجسد والروح ، وضعت هذه الأم وابنتها أملهما في كلمة الله. وقد أعطاهم السلام.
هل حاول العدو أن يخبرك أن الله قد تجاوزك اي فاتك؟ هل وصلت الي الاستنتاج أن الرب ليس معك؟ هل كدت أن تتخلى عن إيمانك؟ ضع رجائك في كلمة الرب لك:
" لِأَنَّهُ قَالَ: «لَا أُهْمِلُكَ وَلَا أَتْرُكُكَ »" (عبرانيين 13: 5).
" وَيَكُونُ ٱلرَّبُّ مَلْجَأ لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ ٱلضِّيقِ. وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ."(مزمور 9: 9-10).